مقالة بعنوان " تربية الجاموس Bubalus bubalis"
Share |
2022-05-01
مقالة بعنوان " تربية الجاموس Bubalus bubalis"

تربية الجاموس: Bubalus bubalis

ينتمي الجاموس الذي يربى في العراق الى المملكة الحيوانية، شعبة الفقرية، عائلة الثديات، رتبة ذوات الأضلاف، فصيلة البقريات، جنس جاموس المستنقعات Bubalus bubalis، كان يربى في العراق منذ الزمن البابلي وكانت تستخدم ذكور الجاموس في اعمال الحراثة وسقي المزروعات كما كان يعد ذكر الجاموس رمزاً للقوة ايام المملكة البابلية.

يعتبر الجاموس ثروة وطنية ولابد من العناية بها وتنميتها لكي تسهم في تلبية احتياجات المواطن الغذائية المتزايدة من اللحوم والألبان خاصة أن وضع الإنتاج الحيواني في بلدنا مازال دون المستوى المطلوب ومازال يعتمد على الاستيراد لسد النقص الحاصل في المنتجات الحيوانية، ومع قلة الاهتمام في الثروة الحيوانية في بلدنا العزيز أصبحنا في حاجة شديدة لتنمية الموارد المحلية وفي مقدمتها الجاموس وبات من الواجب تبني سياسات علمية مدروسة تحفظ لهذه الثروة هيبتها وتضع الحلول المناسبة لتنميتها، حيث يعتبر جاموس ما بين النهرين احد أهم أعمدة الثروة الحيوانية وهو صاحب أفضل حليب بدون منازع بين جميع أنواع ماشية الحليب وهو ثروتنا الحيوانية الأصيلة والأساسية وهو أيضاً الحيوان القوي الصبور الذي عانى كثيراً من الأمراض والظروف السيئة والإهمال، ويتميز الجاموس بقابليته العالية على المقاومة وإمكانيته العالية في التغذية على الأعلاف الرديئة النوعية وإعطاء ناتج من الحليب واللحم فضلاً الإنتاجية بكفاءة أكبر مقارنة بالأبقار عن طول حياته قياساً بأبقار الحليب ومع الزيادة المطردة في أسعار الأعلاف والأدوية ومستلزمات الإنتاج وقلة الدعم الحكومي يكون التفكير في إقامة نظام تعاوني في مجال تربية الجاموس سواء في إنتاج الحليب أو اللحم.

يربى الجاموس على نطاق ضيق في محافظة الانبار بينما تكثر تربيته في محافظة نينوى وبغداد وبابل والديوانية وذي قار والبصرة، كما ويعد الجاموس من الحيوانات التي تمتاز بمعامل تحويل غذائي للنباتات الفقيرة إذ يقوم بتحويل هذه الأعلاف الليفية ذات القيمة الغذائية المنخفضة إلى الحليب واللحوم مقارنةً بالماشية، كما ويمتاز بقدرته العالية على تخمير الألياف بشكل أفضل مقارنةً مع الماشية وقد يعزى سبب ذلك الى نتيجة التكيف لأنها كانت تتغذى لسنوات على أعلاف مالئة ذات قيمة غذائية منخفضه.

يعتبر جاموس المستنقعات مصدراً مهماً للبروتين الحيواني في العراق، إذ يساهم بشكل كبير في الإمدادات الغذائية على شكل حليب ومشتقاته بنسبة (5-8%) ولحوم وجلود بنسبة (1.3%) (منظمة الأغذية والزراعة، 2009)، خلال السنوات الخمس الماضية، كان هناك انخفاض واضح في تعداد الجاموس العراقي إذا انخفض تعداده الى 98 ألف فقط.

يعتبر نقص الأعلاف وانخفاض الخصوبة والذبح الجائر من أهم الأسباب الرئيسية التي أدت الى هذا الانخفاض، كما أن سوء التغذية يعتبر عاملاً رئيسياً أثر بشكل سلبي على انخفاض الكفاءة الإنتاجية والإنجابية للجاموس وكذلك على الصحة العامة لقطيع الجاموس في العراق كما وأن سوء التغذية تؤثر ايضاً على طول الفترة ما بين الولادتين وتأخر عمر النضج الجنسي وبداية سن البلوغ للمواليد، وكل ذلك يساهم في تدني الأداء التناسلي وخسائر إنتاجية تؤدي إلى انخفاض الدخل لدى المربي.

أهم مميزات الجاموس العراقي: -

1- الحياة الإنتاجية للجاموس أطول بكثير من الأبقار.

2- إنتاجيته من الحليب جيدة من ناحية الكمية والنوعية.

3- تفوق كفاءة تحويل الغذاء إلى ناتج حليب أو لحم مقارنة مع الأبقار.

4- ارتفاع نسبة الدهن في الحليب ذو اللون الأبيض يجعله مرغوباً في صناعة القيمر.

5- ذات كفاءة عالية في تسمين العجول.

6- نسبة الكوليسترول والدهن في لحومها قليلة مقارنة عن تلك الموجودة في لحوم الأبقار.

7- تأقلم الجاموس مع الظروف المحلية سواء كانت بيئية مثل المناخ والطبيعة أو المرضية كمقاومته للإمراض المحلية أو لنظم الإنتاج ومنها تحمله لتقلبات كمية الغذاء المتاحة وارتفاع حرارة الجو صيفا.

صفات الإنتاجية والتناسلية للجاموس: -

معدل وزن المواليد

32-35 كغم

متوسط أنتاج الحليب لموسم طوله         (210-270) بمعدل (يوم 1500)

1200 – 1800 (كغم)

نسبة الدهن

8%

متوسط العمر عند أول ولادة

39 شهراً

طول فترة الحمل

(310-315) يوماً

الفترة بين الولادتين

18 شهراً

دورة الشبق في الإناث

21 يوماً

 المظهر الخارجي للجاموس: -

شكل الجسم طويل نسبيا ومحيط الصدر صغير أما الأرجل فهي طويلة وسميكة والرأس كبيرة ذات جبهة عريضة ووجه طويل مع وجود قرون هلالية الشكل مائلة الى الجانب قوية وسميكة، أما لون الجسم السائد في الجاموس هو اللون الأسود أو الرمادي اما اللون الابيض فيكون من الالوان النادرة.

 

 

 

 
عدد المشاهدات : 1602