ندوة تثقيفية بعنوان( الانشطة الرياضية في الاقسام الداخلية وعلاقتها بحدود الحريات المختلفة)

ضمن البرنامج الرمضاني الذي اعده قسم شؤون الاقسام الداخلية في جامعة الانبار من خلال شعبة البحث الاجتماعي في القسم، اقيمت مساء امس في قسم رقم (1) ندوة تثقيفية بعنوان ( الانشطة الرياضية في الاقسام الداخلية وعلاقتها بحدود الحريات المختلفة) الهدف منها توعية الطلبة وعدم ممارسة الانشطة الرياضية في الحدائق والساحات المخصصة لراحتهم ولخلق الاجواء الملائمة لدراستهم داخل المجمعات السكنية.

 دار حوار مطول بين المحاضرون وطلبة القسم الداخلي حيث تطرق المحاضرون الى ان الرياضة، وخاصة الألعاب الجماعية، هي جزءاً مهماً من حياتنا، سواء كنا متفرجين أو مشاركين. فبالنسبة للكثيرين كرة القدم مصدراً لا ينتهي من المحادثة ويشعر المشجعون بتقارب كبير من فريقهم ويعطى اللاعبون لقب الأبطال. والسائد اليوم بالنسبة للناس هو أن يظهروا بحالة جيدة: شباباً رياضيون وصحيون ويتجلى هذا من خلال عدد نوادي اللياقة البدنية التي يتم افتتاحها وكمية المجلات التي تنشر عن تخفيف الوزن، في حين تمتلئ الحدائق بالراكضين. وتنطوي الأنشطة الأخرى على المجهود العقلي بدلاً من البدني كالشطرنج، والتي تعتبر أيضاً رياضة. وهناك الرياضات التي تناسب جميع الأذواق والأمزجة وبالتالي يمكن أن ترتبط الرياضة ارتباطاً وثيقاً بهويتنا وثقافتنا في مرحلة ما من حياتنا.

إذا أمعنا النظر في القيمة اوالغرض من الرياضة والألعاب - ويتضمن ذلك لعب الأطفال الصغار - يصبح جلياً أن جميع الألعاب الرياضية سواء كرة القدم أو رمي الرمح او كرة الطائرة  تطورت كوسائل لتعليم المهارات الحياتية الضرورية، ولهذا السبب ينظر إلى الرياضة على أنها جزء مهم من المنهاج التعليمي سواء الرسمي أو غير الرسمي.

وعليه فانها مرتبطة بثقافة الفرد في المجتمع وبما ان للفرد حقوق عليه واجبات ايضا وللحريات حدود يجب الالتزام بها.

وفي نهاية الندوة تمنى المحاضرون من طلبة الاقسام الداخلية كونهم من الطبقات المثقفة الحفاظ على المال العام والحدائق التي وجدت من اجلهم وراحتهم في المجمعات السكنية.

المحاضرون:

1- أ.م.د نوري سعدون عبدالله /كلية الآداب قسم الاجتماع.

2- م.د سرمد خليل الراوي/فلسفة التربية البدنية وعلوم الرياضة.